عن "شـبـاب" الدعــاة

Wednesday, October 8, 2008



في بدايات ظهور عمرو خالد استمعت له في محاضرة أو إثنين ولم أنجذب له حقيقةً بالشكل الذي يجعلني أدمن على سماعه ،بعدها سمعت لأكثر من نقد موجه إليه وجميعها انتقادات في الصميم حقيقةً لذلك كنت أدعمها وأصدق عليها،أذكر أنني رأيت موضوعات عديدة بمنتديات مختلفة تطرح تساؤلاً واحداً "لماذا الهجوم على عمرو خالد" وعديدون يتبنون وجهة نظر "أهو أحسن من مافيش" ،"وكفاية أنه السبب في إن بنات كتير تتحجب" وما إلى ذلك من مبررات الدفاع ،وجميعها "على عيني وعلى راسي" لكن الحق حق ،وفي أمور ماينفعش تبقى "عايمة" ....

هتحجب بس مين قال إن لبس الباديهات والبنطلونات حرام ؟! مش هتفرج غير على المسلسلات الهادفة ومش هسمع غير الأغاني المحترمة! أمور كثيرة لم يكن بها قاطعاً وحاسماً وماينفعش معاها مبدأ "التدرج" ،لأنه وضع أقدام العديدين على أول الدرج ولم يكمل معهم الصعود للنهاية....

بأي حال ليست تلك التدوينة لمناقشة الأمر ولم يكن بنيتي الكتابة عنه أصلاً لما أعلم من تباين كبير في الآراء الخاصة به،لكني تذكرت هذا فور أن بدأت في الكتابة عن "مصطفي حسني" وهو المعني هنا....فهو واحد من الدعاة الشباب والذي تصورت فور أن رأيته أنه يسير على درب "عمرو خالد" لكن بعد أن استمعت إليه في أكثر من محاضرة أدركت الفارق،

هو لا يسير على ذات الدرب بل هو قاطع وحاسم في أمور عديدة من تلك التي نحب دائماً أن نجعلها "عائمة" .... لكن المشكلة أن ذلك الانطباع الذي نشأ لدي في البداية يتملك كثيرين ممن انتقدوا يوماً "طريقة عمرو خالد" فلم يحاولوا أن يستمعوا إليه ليقيموه بل أصدروا حكمهم فوراً دون تردد،وأصبح الإنتقاد هو أول مانستقبل به أي داعية "شاب" على الرغم من حاجتنا بالفعل لمثل هؤلاء الشباب لما أثبتوا من مقدرة هائلة على التأثير في قاعدة كبيرة جداً من "الشباب" اللي نفسه فعلاً يمشي "الطريق الصح"....

وبمناسبة الطريق الصح ،ف"معز مسعود" واحداً من هؤلاء الشباب ممن يمتلكون تلك المقومات ،وأنا عن نفسي أستمع إليه بإنبهار ولا أريد أن أقول حسد لما يملكه من مقدرة على المحاورة والثقة والعلم "بسم الله ما شاء الله" ....

كلاهما سطع نجمه مؤخراً ،وحاولت قدر الإمكان متبعة برامجهما في رمضان ...وأنا عن نفسي أتصور أنهما لو نالا حقهما في الانتشار لتركا بصماتهما بإيجابية لدى كل شاب عايز فعلاً يمشي "الطريق الصح"....
فقط لابد وأن ندرك أولاً أن العبرة ليست "بالسن" بل بالعلم والقدرة على التأثير والإقناع .... فاستمع لمن أمامك أولاً وبعدها يحق لك أن تقرر هل يستحق أم لا ؟!

بالمناسبة "مصطفى حسني" ستتم استضافته على قناة الرحمة غداً الخميس 9 أكتوبر في برنامج "مجلس الرحمة" وأعتقد أنها خطوة رائعة بالنسبة له فقناة "الرحمة" تتمتع بمصداقية عالية وظهوره على شاشاتها أكبر دعم له....

حاولوا تشوفوا البرنامج

2 comments:

فـــر يـــــدة said...

سلام عليكم سيدتى .. ـ
وأنا أقرأ هذا البوست ، تذكرت بالفعل ما قيل عن مقارنات بين عمرو خالد و مصطفى حسنى ، بالفعل أسلوبهما القريب من القلب هو أساس إقبال الكثيرين عليهم و أتفق معك فى أن مصطفى حسنى فى بعض الأمور أكثر حسما لكن فى الأخير الإثنين " دعاة " و مسؤولية الإفتاء ليست على عاتقهما بأية حال ، و أتذكر مرة شاهدت فيها مصطفى حسنى و كان يوجه إليه أسئلة تتعلق بإفتاءات معينة فرد بأنه " الله أعلم " ، كذلك عمرو خالد .. ـ
أما بالنسبة لأن عمرو خالد وجه الشباب و لكن لم يكمل مشواره ، لأن فى داخل الكثيرين أصبحت النواة موجودة ، أنت تستطيعين إنمائها و العناية بها ..
و أضيف أيضا .. أحمد الشقيرى ، أكثر من رائع فى برنامجه خواطر ، الق على البرنامج نظرة
دمتى بالحب سيدتى

La RoSe said...

فريدة الفريدة

حللتي أهلاً

أحمد الشقيري كنت أتابعه منذ برنامج "ياللا شباب" مع المجموعة،وتابعته قليلاً بعد إنفراده برنامج "خواطر شاب" هو رائع فعلاً ،لكن لا أستطيع متابعته بإنتظام بسبب المواعيد ...

شكراً لمرورك وردك يافندم :)

تحياتي