كما إحساسي بك

Thursday, December 20, 2007

*
*
.
لازالت كلماتي مُعلّقةُُ كما إحساسي بك
.
تأبي أوراقي سكناً
تنأى عن دفء أعماقي .
.
لازالت كلماتي مُعلّقةُُ كما إحساسي بك
.
*
*
.
لم تتمن لي هذا العيد عاماً سعيداً
حدثتني نفسي ليلة مقدمه ... كذبتها .
وانتظرت
.
لن تتمن لي هذا العيد عاماً سعيداً
رميتني بها
ورحلت
.
كذبت رحيلك ..
.
.
.
.
.
وانتظرت
.
*
*

http://tn3-2.deviantart.com/fs6/300W/i/2005/079/4/a/Lonely_Flowers_by_Rhinoseri.jpg

سنة ورا سنة ورا سنة ...

Wednesday, December 19, 2007

.
وأنا اتصفح مدونتي الآن وجدت ثلاث موضوعات بتاريخ 2006 ، تعجبت حقيقةً و تساءلت بيني وبين نفسي ليه 2006 ؟ هي المدونة دي كانت موجودة في 2006 ؟
.
آه فعلاً ، أول بوست في المدونة هنا بتاريخ 16-12-2006
.
يعني المدونة بقالها سنة وثلاث أيام تقريباً
.
يا الله ، لم أتخيل مُطلقاً أن يكون هذا العام قد مر بمثل تلك السرعة
وما أطوله من عام
استطال بما حمله من أحداث وتطورات على أصعدةٍ عِدّة ، حمل معه تناقضات كثيرة
أموراً لم تكن تطرأ على تفكيري يوماً باتت هي شُغلي الشاغل
أموراً لم أكن اعتقد فيها ولا أتخيل أنني من الممكن أن انتهجها باتت أمراً عادياً بالنسبة لي
أناس رحلت ماعدت أذكرها
أناس بعد عام آخر لن أذكرها
وأناس دخلت حياتي فباتت من أجمل ماحمله لي هذا العام ... أدامهم الله لي
.
أنشأت مدونتي في البداية بغرض فقط أن أنقل إليها بعضاً من شخابيطي التي اعتز بها ، وكانت في البداية مقفلة عدا عن بعض المُقربين ،

.
فتحتها بعد ذلك للجميع ، وبدأت تدريجياً بإضافة بعضاً من الموضوعات التي كنت أعتبرها خروجاً عن النص هنا ، وبسبب هذا كنت أعاني بعضاً من التردد تجاه موقفي منها ، هل أبقيها أم أحذفها ؟ هل اجعلها تستمر بنفس غرض فتحها السابق ، أم أُطلق كلماتي داخلها قليلاً ؟ لهذا انتهزت أول فترة انقطاع اضطراري وأغلقتها حتى اتمكن من تحديد موقفي منها
.
الغريب أنني وجدت موقفي يختلف تبعاً لحالتي النفسية
.
أحياناً أجدني بحاجة لأن أقف في ميدان عام خالي حتى لأثرثر قليلاً ، فأطلق لكلماتي العنان
.
وأحياناً أكون بحاجة لأن أبتعد عن الجميع وعن كل شئ ، فأُسدل ستائري ،وأنفرد بكلماتي .. وحدي
.
من الواضح طبعاً أنني الآن في حالتي الآولى ولا أدري صلاحيتها لأي مدى حقيقةً :)
.
بأي حال أردت فقط أن أحصي أيامي ، أستعيد بعضاً مما حملته لي
.
لم أكن يوماً ممن يواظبون على وضع قوائم بالمكاسب والخسائر في كل مناسبة ، نادراً ما افعل هذا وليست تلك المرة منها
.
فإنجازاتي لا تستحق الرصد وخسائري لن أقوى على تمثّلها أمامي مجدداً
.
يكفيني فقط أن أقول أنه بالرغم من الكثير ، تواجدي هنا من أفضل مكاسبي ، يكفي أنه أبقى على تواصلي مع من أدين لهم بعميق الشكر
.
أروى
.
ميراج
.
يوجينا
.
فريدة
.
إيمي
.
أدامكم الله لي ، لن أتمكن قطعاً من أن أفيكم حقكم ،
.
فوجودكم هو ما يُضفي على هذا المكان الحياة
ويُضفي على حياتي السعادة
.
أحبكم في الله
.
فدمن بكل خير ... لأجلي

*
*

عيد أضحى سعيد

Tuesday, December 18, 2007



كل سنة وأنتم طيبين

عيد سعيد على الجميع ويارب السنة الجاية تكون أحلامكم كلكم اتحققت

مهما كانت مستحيلة أو صعبة

ربنا يتقبل منّا جميعاً

ويعيدها علينا دايماً بكل خير

حضور سـرىّ

Tuesday, November 6, 2007

.
فراق
.
لم أبكه
فبرغمه
كنت رفيق يومي
.
تشاطرني مالاتعلم
ولن تعلم
.
أترقب حضورك بين حينٍ
وآخر
.
استشعره
على مدى ليالٍ
بك ،
رغم أنها دونك.
.
لم أكن أعلم أن لحضورك
نكـهة تغلّف الحوّاس
.
تجعلني أراك
بوجه كل عابر
.
اسمعك
بصوت كل هامس
.
أتنفس عطرك
.
و رغماً عني ،
وليس عنك
فقدت حضورك السري
.
تسللت أحرف
فراق
لتستوطن كلماتي
.
ترفع راياتٍ
فوق أنقاض
باتت بين يوم وليلة
هي كل ما أملك
.
فراق
.
لم يعد لي
سوى أن
أبكيه
.
*
*
8-8-2007

كراكيب الكلام

Tuesday, August 7, 2007


*
*

كُلَّما اشتدَّ المطرُ
تذكَّرْتُها
تلكَ الأيَّامُ الدافئةُ كالجلدِ
حيثُ الممرُّ المُشْمِسُ ومقاعدُنا الخضراءْ
حينَ كانتِ العصافيرُ تتجمَّعُ كالأطفالِ حولَنا
وضحكاتُنا أعلى من الأسوار.
أيَّامُنا التي
كُلَّما تذكَّرْتُها
اشتدَّ المطر.


*
*

أيُّها الوترُ المشدودُ من جِذْعِ قلبي حتَّى أقاصيَ الغاباتْ
أيَّتُها العصافيرُ العَطْشى، يا كلماتي
في الضبابِ أضَعْتُ موطئَ ظلِّي
كما يضيعُ عُمْرٌ، حُلُمٌ، حُبٌّ
وطنٌ من بين الأصابع
مثلما يسقطُ خاتمٌ في نهرٍ
مثلما ينكسِرُ فنجانٌ
أو إنسان.

*
*

لأنَّ الصباحَ فقدَ لهفَتَهُ
لأنَّني تجاوزتُ رغبتي
وأفرغتُ الكلامَ من كراكيبِهِ الكثيرة
لأنَّني بلا أصدقاء
قلبي وردةُ ظِلٍّ
جسدي شجرةُ غياب
لأنَّ الحبرَ ليسَ دمًا
لأنَّ صوري لا تشبهُني
والقمرَ المعلَّقَ في الخزانةِ لا يصلحُ قميصًا لروحي
لأنَّني أحْبَبْتُ بصدقٍ لا قيمةَ لَهُ على الإطلاقْ
وفقطْ حينَ انكسرتُ
أدركتُ حجمَ المأساةِ
لأنَّ هذه المدينةَ تذكِّرُني
بصوتِ امرأةٍ أعجزُ عن نسيانِ انكسارِها
لأنَّ اللهَ واحدٌ والموت لا يُحْصَى
ولأنَّنا لم نَعُدْ نتبادلُ الرسائلْ
يُحْدِثُ المطرُ
في الفراغِ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى
هذا الدويَّ الهائل


*
*

سوزان عليوان

الحـفّــار

Thursday, August 2, 2007


*

*


مش اسم مسلسل ولا فيلم عربي جديد


ده اللقب الذي يجب أن يُطلق على "عادل لبيب" محافظ الإسكندرية


قلب كيان المدينة رأساً على عقب ، لايوجد شارع واحد في أي منطقة من أقصى المدينة إلى أقصاها ... سليم


كله حفر .. حفر !


ده غير طبعاً "توسعة "الكورنيش الجديدة ، والتي عجزت عن فهم طبيعة ماسيحدث بها ! فلو أن هدف "قلبان" الكورنيش الآن هو توسعة جديد ، فسيُدرج هذا مباشرةً ضمن الأمور التي لا يُصدّقها عقل ولا يأتي بها عاقل حقيقةً


لا أعلم كم مضى على التوسعة الأخيرة ، لكنها بالتأكيد تكلفت من الملايين الكثير ومن الجهد ما لا يُقدر بمال ، كانت طفرة حقيقةً ،

فبعض الطرقات حين اتخيل كيف كانت بالسابق ، أجد نفسي عاجزة عن تخيل السيارات متكدسة بها ،

ويغمرني شعور بالإعجاب تجاه الشخص صاحب تلك الفكرة العبقرية ،خاصةً أن الطريق بين مسكني ومكان عملي طويل بشكل لم أكن سأتمكن معه من تحمله ذهاباً وإياباً بشكل يومي


المهم أن بتلك التوسعة تم هدم منشاءات وبناء منشاءات ، ردم شواطئ ، حفر أنفاق ،وكل مايلزم لإتمام تلك التوسعة وتهيئة كورنيش المدينة ليصبح بأبهى صورة


والآن يتم إزالة كل هذا لأجل مرحلة جديدة من التوسعة ؟


بناء استغرق سنوات يُهدّ بدقائق ، ونستغرق سنوات في بناء ماسيتم هدمه بعد ذلك بدقائق أيضاَ ؟


كلما أمر من طريق الكورنيش وأرى مايحدث أتذكر لعبة

"Age Of Ampire"

قد استغرق أسابيع لأجل بناء مدينة متكاملة ،

وفور انتهائي منها وقبل أن أهنأ حتى بتأملها ، يُهاجمني الأعداء ليحولوا المدينة إلى دمار في أقل من فمتو ثانية،

ويتركوني بحسرتي على كل هذا


وكأن هذا ما يحدث حقاً !


لم لا يتم دراسة كل شئ بدقة وعناية قبل الشروع في تنفيذه ، خاصةً مع تلك المشروعات الكبيرة ؟ ولا هو كتر فلوس في البلد؟


منذ فترة كنت بزيارة في المكتبة لل

Vista

أو التفاعل التخيلي


بحثت بالإنترنت كثيراً لمزيد من المعلومات عنها لأنني لست واثقة من أن هذا اسمها العلمي ، لكني لم أجد حقيقةً ، المهم أنها أشبه بالألعاب ثلاثية الأبعاد ، ومن أكثر النماذج التي عُرضت وأثارت إعاجبي وتبرز الفكرة بذات الوقت ، هو نموذج لطفل كان يُعاني من مشاكل بفكه السفلي ، لم يكن بموضعه الطبيعي ،كان بحاجة لعملية جراحية لتمديد عظام الفك السفلي للأمام لتتناسب مع الفك العلوي ،كانت المشكلة في النسبة التي ستتم بها تلك العمليه ،فقد ينفذونها بناءً على نسب معينة ، ويكتشفوا بعد الإنتهاء أنها لم تأت بالنتيجة المرجوة ، لذلك قاموا بصناعة نموذج ثلاثي الأبعاد للفك ، قاموا على هذا النموذج بتطبيق واختبار النسب التي من المفترض أن يتم تطبيقها لتنفيذ الأمر

بالتأكيد مشكلة كبيرة أن يقوموا بإجراء العمليه مباشرةً ثم يضطروا بعد ذلك لتعديلها خاصةً وأن التعديل قد يتم لأكثر من مرة ، لذلك كان التنفيذ أولاً على نموذج تفاعلي أفضل بكثير


ربما لم أتمكن من شرح العمليه بشكل جيد ، وبالتأكيد المشاهدة أفضل بكثير ،

لكن المفروض يكونوا طبقوا أمراً كهذا على تلك التوسعة ليضع أمامهم تخيلاً لما سيكون عليه الأمر...

وهل سيكونوا بحاجة للمزيد أم لا ؟


التقدم العلمي برضو مفيد ...


ربنا يسهل بإذن الله وإسكندرية ترجع لقواعدها سالمة ،

لأن حقيقي مش عارفين نلاحقها من فين ولا فين ! من زحمة الصيف والمصايف ولا من التكسير وردم المدينة ؟

بحس إننا مش بعيد نصحى يوم نلاقي بيوتنا بقت في عرض البحر

طيب يا ريت :)


وحشتني إسكندرية قوي


ربنا يجعلها آخر التوسيعات بإذن الله


*

*

لا .. للتوريث ؟؟

Saturday, July 21, 2007

*
*
.
قرأت هذا التعليق بجريدة "المصريون" الإلكترونية ، وأتفق مع رأي كاتبه بشده لذلك سأعرضه هنا كاملاً :
.
التوريث في مصر ليس مجرد توريث سياسي من مبارك لجمال ومن جمال لهيثم ثم من هيثم لتامر.. لكن التوريث في مصر فلسفة كاملة حيث المواقع المهمة في الهيئات المهمة بالدولة محجوزة لأنباء الواصلين وأصحاب الحظوة وأقاربهم. في هذا السياق كتب حلمي النمم في المصري اليوم يوم الخميس نقرأ: (شُغلْنا كثيراً بقضية التوريث الرئاسي وتأسست حركة كفاية لمواجهة التوريث، ونحن بين نفي من الرئيس ومن نجله في مقابل أطراف قلقة وتتشكك.. هذا الجانب من التوريث مازال في طور الاحتمال ويدخل في باب النوايا، بينما هناك توريث متحقق وقائم بالفعل منذ سنوات، وهو التوريث في معظم مواقع الدولة والهيئات الرسمية، وظيفة معيد بالجامعة محجوزة في أغلب الحالات لأبناء الأساتذة وفي عدد من المؤسسات الصحفية «القومية» أولوية التعيين رسمياً لأبناء العاملين، وفي الوزارات والهيئات الحكومية فإن التعاقد للعمل محجوز لأبناء وأقارب الموظفين بتلك الهيئات، بل إن عدداً من الهيئات خصصت في لوائحها نسبة في التعيينات لأبناء العاملين، وإن كان واقع الحال يشير إلي تجاوز تلك النسبة بكثير.والأمثلة في ذلك كثيرة ومعروفة.. ووصل الأمر إلي حدود اختراق القوانين وجميع اللوائح والتحايل لحجز المواقع لأبناء وأقارب العاملين، يصل التحايل في بعض الحالات إلي حدود الإجرام ولعلنا نذكر واقعة تزوير النتائج في كلية طب قصر العيني من أجل خاطر وعيون أبناء اثنين من الأساتذة.وهناك بعض الهيئات استحدثت مبدأ لتعيين الشبان الجدد أطلق عليه «لائق اجتماعياً» وكلنا يعرف أن هذا المبدأ مقصود به قصر التعيين في تلك الهيئات علي أنجال العاملين بها، أو أقاربهم والمحاسيب وأهل الحظوة.خطورة هذه الوظائف الوراثية أنها تعود بالمجتمع وجهاز الدولة من معايير الحداثة التي تقر مبدأ المواطنة ومعايير الكفاءة والصلاحية المبدأ العائلي أو العشائري، وبدلاً من علاقات العمل التي تقوم علي حقوق وواجبات محددة نكون بإزاء علاقات قرابة، وهذا عم فلان وتلك «طانط» وهكذا، ويمكن أن تجد في بعض المصالح زميلا يقابل آخر فيصافحه ويقبل يده، وحين تندهش يكون الرد «دا عمي.. دا خالي..» ويروي الزملاء في «أخبار اليوم» أنه في أحد اجتماعات الجمعية العمومية قام أحد الأعضاء وتحدث طويلاً وبصوت حاد، فرد زميل له مخاطباً رئيس الاجتماع وكان رئيس مجلس الإدارة آنذاك إبراهيم سعدة قائلاً «أصله من العيلة المالكة..» واستوقفت الكلمة إبراهيم سعدة واستفسر بعد الاجتماع فتبين أن أحد المسؤولين بالمطبعة قام بتعيين أكثر من تسعين عاملاً من أقاربه وعائلته وبلدياته!!ليست الخطورة في ذلك فقط، بل إن تحميل جهاز العمل والوظائف بالأقارب يجعل كلاً مطمئناً علي موقعه ويحاول أن يبعد «الأغراب أو الأجانب» عن تلك المواقع ومن ثم يترهل الجهاز الحكومي ويختفي التجديد والرغبة في إثبات الذات والإضافة، بل سيكون الحرص والقتال كي يبقي الوضع علي ما هو عليه والإشادة بالراحلين والسابقين فقط، وأقصي ما يتحقق هو السير علي دربهم والالتزام بخطهم. ومن هنا يكون الترهل والركود بما ينتجه من «الفساد الصغير»، ومع انعدام التجديد تختفي روح الابتكار والإبداع لدي الأفراد أولاً ثم لدي الجماعة، وفي مثل هذه البيئة يكون الابتكار مداناً والتجديد تجديفاً وهرطقة.. وإذا نظرنا إلي جسم الدولة في النهاية لن نجد سوي الترهل والتراجع وسيادة معايير الولاء والقبلية وربما الطائفية، وظهور مجتمع أهل الثقة ومحاربة أهل الخبرة وذوي الكفاءة، وأظن أن هذا هو حالنا الآن.ويعرف الدارسون أن هناك اتجاهاً علمياً بين المؤرخين يرجع انهيار مصر في العصر العثماني إلي أن جميع الوظائف والمواقع كانت إما بالوراثة أو بالبذل و«البرطلة» أي الرشوة وشراء الوظيفة مقابل ثمن يحدد، ولم تسلم من ذلك حتي أرفع الوظائف في مصر مثل قضاة المذاهب وقاضي القضاة وغيرها من المواقع المهمة والحساسة.. ويبدو أن أحداً لا يحاول أن يستوعب هذه الدروس وربما يتعمد بعضنا تجاهل التاريخ وإسقاط مراحله حتي لا ننتبه إلي سوءات ما نحن عليه.هذا هو التوريث الأخطر والمدمر والذي نتجاهله جميعاً إما تواطؤاً لأن هناك مصلحة أو استفادة من تجاهله وإعلاء النفع الذاتي علي النفع العام، أو قلة الوعي بخطورة ذلك، والحادث أن معظم الوظائف محجوزة للورثة وذلك خلق فئات في المجتمع يتم استبعاد أفرادها من جميع المواقع، لا لعيب أو قصور فيهم بل لأنهم ليسوا من الأقارب أو المحاسيب باختصار كما يقول عامة المصريين «ليس لهم ضهر».وكل يوم يمر بنا تتسع حالة التوريث في الوظائف والمواقع العادي منها والحساس وكل يوم أيضاً يثبت لنا أن السوس ينخر في دولاب العمل بالدولة، حتي المهن والحرف التي تعتمد بشكل أساسي علي الموهبة مثل الصحافة والإعلام والفن يتم شغلها في كثير من الحالات بالوراثة، والنتيجة كما نري هبوطاً وتدنياً وفساداً وتراجعت مكانة المصريين في عدد من هذه المجالات بينما يتقدم آخرون.والمشكلة أننا لم ننتبه بعد إلي ضرورة مواجهة ذلك التوريث واعتباره خطراً حقيقياً وقع علينا بالفعل ونحن جميعاً نشترك في تحمله ودفع فاتورته، هذا التوريث يهدم في المقام الأول مبدأ المواطنة بالدستور، والذي جري إقراره مؤخراً وهو ضد مفهوم الحداثة والمعاصرة وضد الدولة المدنية عموماً. ولو أننا واجهنا ذلك التوريث فإننا بالضرورة لن نجد أنفسنا بإزاء توريث رئاسي محتمل، لأن المجتمع الذي يلفظ معايير أهل الثقة والولاء والأقارب والمحاسيب والأصهار والأنجال لن يكون فيه مجال للتوريث من أي نوع آخر.المضحك في هذا الأمر أن الميراث المادي الذي أقرته القوانين والشرائع السماوية يجد رفضاً منا في كثير من الحالات، ويذهب أفراد الأسرة الواحدة إلي المحاكم ويسطو الشقيق علي حق شقيقته أو شقيقه وهكذا، بينما التوريث في الوظيفة والذي يخالف جميع القوانين والشرائع وينطوي علي ظلم حقيقي وانتهاك حقوق الكثيرين يجد منا إقبالاً وحرصاً شديداً، وصارت له قوة القانون والتشريع، وربما يدخل ذلك في باب المضحكات المبكيات.)
.
هو يسرد حقائق بالفعل وهذا المبدأ معمول به في شركات كثيرة
.
ما يتحدث عنه الكاتب تنطبق عليه قاعدة :
"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم"
.
لكن المشكلة أننا أصبحنا مغلوبون على أمرنا ،
طيب ماهو مستحيل إنك هتقدر تغير كل ده في ظل إدارات وهيئات فاسدة أصلاً ، ده أنت عايز إعادة هيكله شامله
يعني المفروض يحصل أيه ؟ نعمل فورمات لكل ده ونبدأ نبنيه من أول وجديد ؟
.
طيب ... يدينا جميعاً طولة العمر بإذن الله
.
*
*

بلا حدود

Friday, July 6, 2007


.
قبل أيام كنت بمحاضرة لدكتور إسماعيل سراج الدين ، في الواقع هو شخصية مُثقفه جداً بشكل غير عادي ، أحب كثيراً الإستماع إليه بإمكانه مُحادثتك بمنتهى البساطة و السلاسة في أي مجال من المجالات ،أسلوب عرضه جذاب وشيق بسيط ودسم في نفس الوقت
.
كان يتحدث إلينا عن البنك الدولي ... ظروف نشأته وكيف أنها تعود إلى مابعد الحرب العالمية الأولى ، دوره في الإعمار والتنمية ، الأزمه التي مرّ بها مؤخراً ، ومن تولّوا رئاسته ونبذات سريعه عنهم ، المحاضرة كانت ثريّه جداً أمدتني بمعلومات كثيرة لم أكن أعرف عنها شئ
.
أثناء المحاضرة كان يعرض علينا صوراً عديده له مع أشهر الشخصيات العالميه وبأماكن عديده في مختلف أنحاء العالم ، بحكم عمله لفترة ليست بالقليلة بالبنك الدولي ،
.
في الحقيقة خرجت من المحاضرة بخاطر يُلحّ على عقلي أو بمعنى أدق عاد يُلحّ على عقلي ..
كم تمنيت أن أحظى بدورٍ كهذا ، ليس رئاسة مكتبة الإسكندرية بالطبع ،ولكن هذا الدور في الحياة الذي يُتيح لك أقصى درجات المعرفة والثقافة ، ليس من خلال القراءة و الإطلاع فحسب ، ولكن من خلال الإحتكاك و التجريب و التفاعل مع الحياة ، أن يكون لي دوراً مؤثراً في حياة ملايين البشر و ليس من حولي فحسب ،
أن يكون لي هذا الكمّ و المخزون من الذكريات و الخبرات ،
أن يأتي يوم أشعر معه أنني تركت بصمتي في تلك الحياة ،
أنني تأثّرت و أثّرت ،
مع كل اتجاه طرقته كنت أبحث فيه عن هذا ،
.
ولكن الآن بعد كل هذا... ماذا يمكننا أن نفعل بالتمني ؟ التمني فحسب !
وأنا نفسي لم أعد أدرك في أي اتجاه يجب أن أسعى؟
.
بالتأكيد من وصل لمثل تلك المكانة والعبقرية كان طريقه مُحدداً واضحاً منذ البداية ،
يعلم يقيناً إلى أين تقوده كل خطوه من خطواته ، لم يتخبّط يوماً أو يشعر أنه يحارب طواحين الهواء
.
عندما تكون طموحاتك أكبر بكثير من حدود إمكانياتك .. حدود سماحك .. خبراتك ،
أكبر بكثير من أي شئ حتى من وجودك ذاته
.
لحظتها يجب أن تتهاوى جميعها ، تندثر بركن قصيٍ من الحياة
ولايتبقى لك في النهاية سوى "أمنيات" ، تلوح بين حين و آخر
.
*
*

ترقُّب

Wednesday, June 27, 2007

.
*
*
.
عهداً قطعته أيامي
.
ألا تغرقني بأحزاني
.
أن تُلزم قلبي بالصمت
.
أن تُفني أوراق ذاكرتي
..
أن تُبعد عن عمري اليأس
.
وبذاك العهد تدثّرت
.
وبكل الشوق ترقبت
.
أن تصدُق أيامي يوماً
.
أن أشهد تحقيق العهد
.
*
*

مرثية حلم

Saturday, June 23, 2007


.
فاروق جويدة .. ليس شاعراً رومانسياً فحسب ، بل كثيراً من قصائدة الوطنية تعجبني جداً .
واليوم قرأت "مرثية حلم"
لا أعلم متى كتبها تحديداً ،ولأي مناسبة ؟

لكن هذا لن يفرق كثيراً ، فحالنا لم يتغير من حينها إن لم يكن قد ازداد سوءً
.

.
دعني وجرحـي فقـد خابـت أمانينـا هل من زمان يعيـد النبـض يحيينـا
يا ساقي الحزن لا تعجب ففي وطنـي نهر من الحزن يجـري فـي روابينـا
كم من زمـان كئيـب الوجـه فرقنـا واليوم عدنـا ونفـس الجـرح يدمينـا
جرحي عميق خدعنـا فـي المداوينـا لا الجرح يشفى ولا الشكـوى تعزينـا
كان الـدواء سمومـا فـي ضمائرنـا فكيـف جئنـا بـداء كـي يداويـنـا
.
* * *

.
هل من طبيـب يـداوي جـرح أمتـه هل من إمـام لـدرب الحـق يهدينـا
كان الحنيـن إلـى الماضـي يؤرقنـا واليوم نبكي علـى الماضـي ويبكينـا
من يرجع العمر منكـم مـن يبادلنـي يوما بعمري ونحيـي طيـف ماضينـا
إنـا نمـوت فمـن بالحـق يبعثـنـا لم يبق شيء سـوى صمـت يواسينـا
صرنا عرايـا أمـام النـاس يفزعنـا ليـل تخفـى طويـلا فـي مآقيـنـا
صرنا عرايا وكل الأرض قد شهـدت أنــا قطعـنـا بأيديـنـا أياديـنـا
.
* * *

.
يوما بنينـا قصـور المجـد شامخـة والآن نسـأل عـن حلـم يواريـنـا
أيـن الإمـام رسـول الله يجمعـنـا فاليـأس والحـزن كالبركـان يلقينـا
دين من النـور بيـن الخلـق جمعنـا وديـن طـه ورب النـاس يغنيـنـا
يا جامع الناس حول الحق قـد وهنـت فينـا الـمـروءة أعيتـنـا مآسيـنـا
بيروت في اليم ماتت قدسنـا انتحـرت ونحن في العار نسقـي وحلنـا طينـا
بغـداد تبكـي وطهـران يحاصرهـا بحـر مـن الـدم بـات الآن يسقينـا
هـذي دمانـا رسـول الله تغرقـنـا هل من زمان بنـور العـدل يحمينـا
أي الدمـاء شهيـد كلـهـا حمـلـت في الليل يومـا سهـام القهـر تردينـا
القدس في القيد تبكـي مـن فوارسهـا دمـع المنابـر يشـكـو للمصليـنـا
حكامنـا ضيعونـا حينمـا اختلـفـوا باعـوا المـآذن والقـرآن والديـنـا
حكامنا أشعلـوا النيـران فـي غدنـا ومزقوا الصبـح فـي أحشـاء وادينـا
مالي أرى الخوف فينـا ساكنـا أبـدا ممن نخـاف ألـم نعـرف أعادينـا؟
أعداءنا من أضاعوا السيف مـن يدنـا وأودعونـا سجـون الليـل تطويـنـا
أعداؤنا من تـوارى صوتهـم فزعـا والأرض تسبـى وبيـروت تناديـنـا
أعدائنـا أوهمونـا آه كـم زعـمـوا وكـم خدعنـا بوعـد عـاش يشقينـا
قد خدرونـا بصبـح كـاذب زمنـا فكيـف نأمـل فـي يــأس يمنيـنـا
.
* * *

.
أي الحكايـا ستـروى عارنـا جلـل نحـن الهـوان وذل القـدس يكفيـنـا
من باعنـا خبرونـي كلهـم صمتـوا والأرض صـارت مـزادا للمرابينـا
هل من زمـان نقـي فـي ضمائرنـا يحيي الشمـوخ الـذي ولـى فيحيينـا
يا ساقي الحـزن دعنـي إننـي ثمـل إنـا شربنـاه قهـرا مــا بأيديـنـا
عمري شموع على درب المنى احترقت والعمـر ذاب وصـار الحلـم سكينـا
كم من ظـلام ثقيـل عـاش يغرقنـا حتـى انتفضنـا فمزقـنـا دياجيـنـا
العمر في الحلم أودعنـاه مـن زمـن والحلـم ضـاع ولا شـيء يعزيـنـا
كنا نرى الحق نـورا فـي بصائرنـا والآن للزيـف حصـن فـي مآقيـنـا
كنـا إذا مـا تـوارى الحلـم عانقنـا حلـم جديـد يغنـي فـي روابيـنـا
كنـا إذا خانـنـا فــرع نقطـعـه وفـوق أشـلاءه تمـضـي أغانيـنـا
كنا إذا ما استكـان النـور فـي دمنـا في الصبح ننسى ظلاما عاش يطوينـا
كنا إذا اشتد فينـا اليـأس وانكسـرت منـا السيـوف ونادانـا.. مناديـنـا
عدنـا إلـى الله عـل الله يرحمـنـا والآن نخجـل منـه مـن معاصيـنـا
الآن يرجف سيف الـزور فـي يدنـا فكيف صارت كهوف الزيـف تؤوينـا
هل من زمان يعيـد السيـف مشتعـلا لا شـيء والله غيـر السيـف يبقينـا
يا خالد السيف لا تعجب ففـي زمنـي باعـوا المـآذن والقـرآن راضيـنـا
هم من ترابك يا ابن العاص في دمنـا ثـأر طويـل لهيـب العـار يكوينـا
قـم يـا بـلال وأذن صمتنـا عــدم كل الذي كان طهـرا لـم يعـد فينـا
هل من صلاح بسيف الحـق يجمعنـا في القدس يومـا فيحييهـا.. و يحيينـا
هل من صلاح يـداوي جـرح أمتـه ويطلـع الصبـح نـارا مـن ليالينـا
هل من صـلاح لشعـب هـده أمـل ما زال رغم عنـاد الجـرح يشفينـا
هل من صلاح يعيد السيف فـي يدنـا ولتبتروهـا فـقـد شـلـت أياديـنـا
.
* * *

.
حزني عنيد وجرحي أنت يـا وطنـي لا شيء بعدك مهمـا كـان.. يغنينـا
إني أرى القدس فـي عينيـك ساجـدة تبكـي عليـك وأنـت الآن تبكيـنـا
آه من العمر جرح عـاش فـي دمنـا جئنـا نداويـه يـأبـى أن يداويـنـا
ما زال في العين طيف القدس يجمعنـا لا الحلم مـات ولا الأحـزان تنسينـا
لا القدس عادت ولا أحلامنـا هـدأت وقـد نـمـوت وتحييـنـا أمانيـنـا
ما أثقل العمر.. لا حلـم ولاوطـن ولا أمـان ولا سـيـف... ليحميـنـا
.

ده مافيش مكان للأمريكان بين الديار

Friday, June 15, 2007

بسم الله الرحمن الرحيم
.
1952 : 1973
.
لا شك أن تلك الفترة من الفترات الأكثر ثراءً بتاريخ مصر ، عندما أشاهد مسلسلاً أو فيلماً يتناولها أتمنى لو أنني ولدت في هذا الزمان ، وعايشت تلك الفترة بكل مافيها ... بهزائمها وانتصاراتها ،
لا أستطيع أن أمنع نفسي من الإندماج مع الأحداث حتى أنني و أثناء مشاهدتي لنشرات الأخبار مع والدي أكون على وشك بأنه أخبره بأن "عبد الناصر أمم القناة النهاردة" أو "إسرائيل وجهت إنذار لمصر" ،
.
أشعار الرائع بكل المقاييس "صلاح جاهين" لاتكف عن التردد بذهني
.
يا أهلاً بالمعارك
يابخت مين يشارك
بنارها نستبارك
ونطلع منصورين
ملايين الشعب
تدق الكعب
تقول كلنا جاهزين
.
و حكاية شعب
.
الحكايه مش حكايه السد
حكايه الكفاح اللى ورا السد
حكايتنا احنا
حكايه شعب للزحف المقدس
قام وثار
شعب زاحف خطوته
تولع شرار
شعب كافح وانكتبله
الانتصار
.
والرائع عبد الرحمن الأبنودي :
.
أحلف بسماها وبترابها..
أحلف بدروبها وأبوابها..
أحلف بالقمح وبالمصنع..
أحلف بالنجمة وبالمدفع..
باولادي بأيامي الجاية..
ما تغيب الشمس العربية..
طول ما أنا عايش فوق الدنيا
.
و
.
ابنك يقولك يا بطل هات لى النهار
ابنك يقولك يا بطل هات لى انتصار
ابنك يقولك ثورتك عارفة الطريق
و عارفة مين يا با العدو
و مين الصديق
ثابتة كما الجبل العتيق
حالفة ع الانتصار
.
يكفي أنك كنت بتبني بلد من الصفر
يكفي الإحساس بالقومية العربية واللي اصبحنا مفتقدينه دلوقتي
في فلسطين ... نحارب
وفي اليمن
وحدة عربية
دعم لثورات البلدان العربي
.
بأحسد الناس لأنهم كانوا أياميها مرفوعي الرأس ، يحق لهم يصرخوا بأعلى صوت أحنا عرب
حتى أيام النكسة ، كان في قضية عايشين عشانها ، الشعب كله عايز يحارب
الشعب كله فدائيين
.
وأموت أعيش
مايهمنيش
وكفاية أشوف
علم العروبة باقي
.
جمال عبد الناصر لم يكن يعني الثورة المصرية فحسب ،
بل الثورة العربية من أقصى الوطن العربي لأقصاه،
الزعيم العربي الوحيد الذي لم يكن يخلو أي منزل عربي في أي بلد عربي من صورة له ،
.
حتى الأناشيد الوطنية الآن أصبحت بلامعنى ولا طعم، تخرج فاقدة للإحساس ولمعنى الوطن ،
لأننا فاقدي الوطن والوطنية
.
انفصلنا تماماً عن قضايا الوطن العربي ، لانتذكرها سوى في المصائب فحسب ، لنثور قليلاً ثم يصبح كل هذا كأن لم يكن
.
الله يرحمك يا جمال
.
*
*

فضفضات

Tuesday, June 5, 2007

*
*
.
هل من الممكن أن تتغير قناعات شخص ما 180 درجة ؟ أن يتحوّل من النقيض للنقيض؟ سؤال يحيرني فعلاً ..
.
أسوأ مافي التعاملات و الإحتكاك بالعالم الخارجي ، أنها تكشف لك جوانب خفيّة داخلك لم تكن لتلحظها أو تعلمها عنك لولا هذا ، و في الغالب لا يبرز إلا السئ ، وكل ماهو سلبي ...
.
أن تكون بكل تلك القوة، و القسوة مع البعض
و بكل هذا الضعف مع البعض الآخر
.
متناقضات عدّة تجتمع لتُغرقك بحيرة لا متناهية ،
جميعنا نحمل نفس متناقضة ، ننتقد أمور نفعلها باليوم التالي
ونُجيد ابتكار مبررات و أسباب ليس لأجل الآخرين فحسب ، بل لأنفسنا كذلك
.
*
*
.
كثيرون يتعاملوا على أساس أنهم أذكى من خُلق على تلك الأرض ..
وتلك واحدةً من الصفات التي أكرهها فيمن يتعامل معي
لأنني أجيد فهم المواقف لأبعد حدّ ، وتحليلي للأمور لم يخذلني يوماً
.
فترفّقوا بي وكفوا عن الغباء
.
*
*

آخر الزمان !

Friday, June 1, 2007


.

يبدو أننا حقاً في آخر الزمان ، بالرغم من أنني أرى نفس المشاهد كل يوم إلا أنني بمرآها لا أستطع منع نفسي من الإندهاش خاصةً و أنها باتت شديدة الإنتشار، لا أعلم حقيقةً ما الذي تفعلنه الفتيات بالظبط ، وإلى أيّ حدّ سيصلن ، بعد أن كانت الفتاة تتوارى خجلاً إذا ماكانت على علاقة بأي شاب ... تحاول جهدها إخفاء الأمر عن عيون المحيطين ، أصبحت لا تجد حرجاً في إبراز علاقاتها دون خجلٍ أو حياء ، محاولاتها لمداراة الأمر كانت تدل على علمها و يقينها من أنها على خطأ ، لكن غياب حرصها على هذا بات يدلّ على أنها ماعادت تبالي أو أنها ماعادت تجده بالأمرٍ الخاطئ ، والمشكلة أن المجتمع يتقبّل كل هذا ولا نستمع سوى للإنتقادات فحسب دون أدنى محاولة للتغيير
.
و ليس هذا فحسب ، بل جرب قليلاً السير على الكورنيش في أي وقت سواء في وضح النهار أو في عتمة الليل ، وستشعر بإشمئزاز لا حدّ له مما تشاهده من مناظر تخجل أنت نفسك من النظر إليها ، أحضان وقبلات و ضحكات ولمسات ، وأفعال غاية في الحقارة لا أجد فعلاً كلماتٍ لوصفها ، و كل هذا في أي وقت و أي مكان و أمام الناس عادي ، لاتشعرن بالخجل و لاتخشين حتى من الفضائح ، بلاااش ، ادخل الحرم الجامعي...

لم يصبح حرماً جامعياً بل أصبح" ملهاً جامعياً" ، يُمارس فيه أي شئ و كل شئ ..

ناهيك قطعاً عن ملابس الفتيات المحجبات منهن و غير المحجبات ، طيب غير المحجبات سندعو لهن بالهداية ، لكن المحجبات ماذا نفعل لهن ؟ لو أن الحجاب بالطريقة التي يرتدونه بها ، فلا نريده ،
.
الفتاة ترتدي "جيب" قصير يادوبك تحت الركبة بسنتيمرات ، و "السابو" المكشوف و "البادي" التوب و الحجاب فوق رأسها ؟
أو البنطلون الجينز "المتسقط" و البادي "الكات" أو "النص كم" و تحته بادي "كارينا" شديييييييييييييييد الضيق
.
وإذا ما أرادت الواحدة منهن أن تبدو أكثر حشمة ،ترتدي فستان"شيفون" قصير يكشف أكثر ما يُخفي ،
.
واسمهن في النهاية محجبات ، حتى من يرتدين "الإسدال" و الذي انتشر منذ فترة ليست بالبعيدة ، لا يدخّرن جهداً في التفنن فيه ،ليصبح لباس شُهرة أكثر منه لباس "حشمه"
.
وبالطبع لن أتحدث عن ملابس غير المحجبات لأنها لا تفرق كثيراً بإستثناء المزيد من الجرأة و غياب"حجاب الرأس"
.
و المشكلة أن كل هذا الخطأ أصبح مُعتاداً إلى الحدّ الذي لم يعد معه معدوداً في خانات الخطأ ، فلو أنه لازال خطأ ماكان أي أب أو أم سيسمحن لإبنتهن بالخروج بهذا الشكل

انظر إليهن و اتعجب و أشعر بالرغبة في أن أذهب إليها وأسألها "هل وقع نظر أبيكي عليكي قبل خروجك؟"
.
وطبعاً لا يمكننا أن ننسى ، قدوم الصيف و سهرات البلاج و الكافيهات ، وتجد الفتاة جالسة بجوار حبيبها / صاحبها / جوزها إحدى يديها بيده ، وباليد الأخرى "الشيشة" تلك أيضاً أصبحت ظاهرة من الظواهر التي قاربت على بلوغ حدّ العادة وبعد أن كنت أدير رأسي لأتابعها عجباً و دهشةً ، أصبح نظري يقع عليها وكأني لم أراها
.
إلى أين يتجه مجتمعنا تحديداً؟ و أين تلك الصحوة الدينية التي خُيلت لنا ، لنجد أننا في النهاية أنغمسنا في سباتٍ أعمق و أشدّ ؟
.
لن أتحدّث عن الدين ، سأتحدّث عن "تقاليد المجتمع" التي كانت تستنكر في السابق كل هذا ، و أصبحت الآن تعتاده ، سأتحدث عن "حميّة " الرجال و "غيرتهم" على بناتهم و نسائهم .. غيرةٍ فطرية ماعاد لها وجود ؟
.
انظر لكل هذا و أمنع نفسي بشدة من التعليق ،
.
ارغب في أن أذهب للفتيات و اُعلق عليهن "أيه اللي أنتي لابساه ده ؟ "
.
"يابنتي اتكسفي على دمّك "
.
لكنّى اتراجع إحباطاً و يأساً
.
ونريد أن تستعيد تلك الأمة أمجادها ؟

على يدّ من ؟

أمهات و آباء يخجل الإسلام من انتمائهم إليه ؟
.
أتمنى حقاً لو أمكننا قيادة حملة أو اقتراح حلول نتمكن بها من مواجهة مثل تلك الظواهر و التي أخشى أن نتوقف يوماً عن نقدها أو الحديث عنها من فرط اعتيادها .

*
*
.

رفقاً بالقوارير !

Friday, May 25, 2007

.

حلقة الجمعة السابقة من برنامج "آدم" على قناة ال أم بي سي كانت تناقش قضية أظنها جديرة بأن تُثار لكنّي سأتناولها من منظور مختلف بعض الشئ ولنبدأ بالقضيّة المُثارة.
.

"تعليم المرأة بين تمضية الوقت و العثور على زوج المستقبل" ، حيث بدأ مقدمي البرنامج حديثهم بأن الرجال لديهم قناعة بأن المرأة لا تسعى للتعليم إلا لهذين الغرضين فحسب ، إما لتمضية و إضاعة الوقت ، أو لأن خروجها و اختلاطها بالآخرين وسيلة جيدة للعثور على زوج المستقبل . بالطبع لديّ تحفّظات عديدة على تلك القناعة ، بفرض أولاً أن المرأة تخرج للتعليم - بغض النظر عن العمل - لأجل فقط تمضية الوقت ، أوليس هذا أفضل من أن تمضيه في مالا يفيد ؟
.

تعليم المرأة بالأساس - و أكرر بغض النظر عن العمل - يصُب في مصلحة من أولاً و أخيراً ؟ أوليس في مصلحة أسرتها و مملكتها الخاصة ؟ لا شك أن امرأة مثقفة متعلمة ستكون أكثر قدرة على تنشئة جيل واعي قادر على التعايش و مسايرة مجريات العصر ، ولا شك أن أكثر عبء التربية و التنشئة يقع على عاتق المرأة أفلا يجب أن تكون أهلاً لهذا ؟ أعتقد أن الرجل يجب أن يكون هو أول مؤيدي تعليم وتثقيف المرأة . والمشكلة أن هذا المبدأ سائد بالفعل و سمعته من الكثيرين ...
.

قد تتخّذن بعض الفتيات من خروجهم للتعليم أو العمل وسيلة للبحث عن زوج المستقبل ، أو يعتبرنه وسيلة للتسلية و الخروج و الفُسح ، لكن لا يجب أن تكون هذه هي القناعة و السمة العامة لدى الجميع ، وبالمناسبة لست من المدافعي عن حقوق المرأة أو المطالبي بمساواتها بالرجل ، لكن فقط أتحدّث عن مبدأ ستصب نتائجة بالأساس في مصلحة الأسرة أولاً و المجتمع ثانياً ، المرأة يجب أن تتعلم العلوم الدنيوية و العلوم الشرعية و ليس هناك أبلغ ولا أدلّ من قول أمير الشعراء "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق" ودفاعي عن هذا الحق لا يعني بالضرورة دفاعي عن عمل المرأة كذلك ، نحن نتحدث عن التعليم دون عمل ، لأنني بالمقابل لست من مؤيدي عمل المرأة ،أو لنقل أنني أؤيده في حالات خاصه جداً .
.

الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "رفقاً بالقوارير " و القارورة آنية زجاجية سهلة الكسر ، وتشبيهه صلى الله عليه وسلم النساء بالقوارير دليل على رقة المرأة وسهولة تأثّرها و التأثير فيها ، لذلك خروجها للعمل و مخالطة الرجال سيعرضها لأمور لا يجب أن تتعرض لها ، وسنجد المرأة الخجولة الحيّية تتوارى بعضاً من صفاتها تلك لتصبح أكثر جراءة و إقدام لتتمكن من التعامل و التعايش بين جنبات المجتمع ، وأجمل ما بالمرأة حيائها وخجلها إذا فقدتهم ماذا سيتبقّى لها ؟ أوليس أولى بالمرأة في تلك الحالة أن تُصان بمنزلها ؟ أن نُجنبها "الكسر" ؟
.

في المسلسلات التي تتناول فترة تاريخية قديمة في تاريخ مصر ، مسلسلات قاسم أمين و صفية زغلول ، كانت بنات العائلات الراقية تتعلمن بالمنزل ، يُجلب لهن مُدرس في الموسيقى مثلاً و اللغة الفرنسية ، لتكون الفتاة جديرة بأن تكون من فتيات العائلات الراقية المثقفة ، أتذكر هذا و أتساءل لماذا لا تتعلم المرأة كل العلوم التي يجب أن تكون على دراية بها بتلك الطريقة ؟ إن هذا لم يكن ابداً بتقليل من شأن المرأة و إنتقاص من حقها بالعكس ، كان نوعاً من التقدير و إعلاء لشأنها ، سيخرج الولد للتعليم أما الفتاة فسنجلب لها المعلمين بالمنزل ، أوليس هذا أدعى لإثارة حقد الرجال على المرأة و سيطلبوا الحق لحظتها في مساواتهم بالمرأة
.

قد تكون الفكرة بعيدة عن واقعية هذا العصر وغير ممكنة التطبيق ، لكنّها ليست بالسيئة أبداً في ظل مجتمع تتهاوى قيمه ومبادئه تباعاً ليصبح كل مابه ممسوخ فاقد الهوّية
....

سـقـوط

Sunday, May 20, 2007

.

كان دائماً ما يتحيّن تلك اللحظة ... إسدال الستار ، دويّ الصفقات ، و إنحناءاتٍ يُعلن بها وصوله لنهاية ليلته ، يتنفس الصعداء ، يشعر بعبءٍ ثقيلٍ انزاح عن كاهله ، ينزع عنه أقنعته ، يتأمل ملامحٍ تاق إليها ، يُبحر بعينين لطالما برعا في سبر أغواره ، يحتضنه ويمضي ..

.
لكنّ لحظة إسدال الستار ، لم تدوي الصفقات ، خانته انحناءته ، و انحبست انفاسه بصدره .
.نزع قناعه ليبرز من خلفه ألف وجه تمثّلو أمامه .

فاحتضنه بعينيه ، ومضى
.
*
*

في الحياة ... أنا عندي مبدأ

Wednesday, May 16, 2007

بسم الله الرحمن الرحيم
.
ماذا لو حاولت أن تحيا بمثالية شديدة ؟
تتخلص من كل تلك الأحاسيس السلبية التي تنتابك تجاه الآخرين ؟
تتعامل بعفوية و صراحة و تلقائية دون الحاجة لإصطناع الكلمات و اللف و الدوران ؟
ماذا لو ....؟
.
الجميع يتحدث عن ضياع المبادئ و إنهيار الأخلاق
الجميع يتحدث عن بشاعة الحياة و زيفها و تلوّنها
الجميع ينتقد
الجميع .. يتحدث عن من إذاً ؟ إذا كان الجميع ينتقد ؟
.
لماذا اخترت أن تكون مبادئك - إذا كان لديك - هي مبادئك ؟
وماذا لو تحوّلت عنها ؟
المبادئ لا تتجزأ ، هل تلك المقولة صادقة حقاً ؟
وماذا لو جزأتها ؟ أليست مبادئ على أية حال؟
أفضل من لا شئ؟
.
ربما هي لم تكن مبادئ من البداية ، مجرد تعوّد لا أكثر
اعتدت أن تفعل و ألا تفعل ، ثم اطلقت على هذا الاعتياد مبدأ
وحين تأتيك الفرصة لأن تفعل ، لا تتردد
ليس كل مانعتنقه يجب أن نُطلق عليه "مبدأ" ، ربما تعتنقه لأنك ليس أمامك سوى هذا ، أو لأنك اعتدت اعتناقه
و لنترك كلمة مبادئ تلك لأصحابها
.
هل أنت من أصحاب المبادئ ؟
.
.
*
*

The First International Workshop on Natural Language Processing Using the Universal Networking Language (UNL)

Tuesday, May 8, 2007


.

بالأمس كان اليوم الأخير من المؤتمر ... لم أتمكن بعد من كتابة شيئاً يستحق النشر ، لذلك سأكتفي ببعضاً من الكلمات كنت قد كتبتها سابقاً ، و أُرفقت في خطابات الدعاوى لحضور المؤتمر

.Prof. Della Senta , the President of the UNDL Foundation

..
.
Ronaldo Martins
.
"إن في انتشار الشبكة العالمية ظلماً شديداً، لأن القسم الأكبر من محتوياتها يدوّن باللغة الإنجليزية. فأما الناطقون بهذه اللغة فستزداد معرفتهم، وأما الشعوب الأخرى فلن يكون لها نصيب من هذه المعرفة. ومن حيث لا نشعر لن يسهم انتشار الشبكة العالمية إلا في تعميق الهوّة بين الشمال والجنوب"
.
من هذا المنطلق بدأ معهد الدراسات المتقدمة بجامعة الأمم المتحدة يعمل على المحاولة لردم تلك الهوّة الثقافية بين الشمال و الجنوب و التي وجد أنها لن تأتي إلا عن طريق تخطّي الحواجز اللغوية بين بلدان العالم المختلفة و إتاحة المعلومات و المعرفة الثقافية لكل شعوب العالم و بكل اللغات .
.
فنجح المعهد عام 1996 في ابتكار تقنية جديدة خرجت بنا من ذلك الحيّز التقليدي و المحدود لبرامج الترجمة الثنائية إلى آخرٍ أوسع و أشمل يعمل على نقل المعرفة بسهولة من أي لغةٍ طبيعية في العالم إلى أي لغةٍ أخرى ، و أطلق على تلك التقنية مُسمى "لغة الشبكات العالمية" "UNL"، و هي كما يتضح لنا من اسمها لغةٍ ، لكنّها إصطناعية ، تعمل " وسيطاً " بين لغات العالم الطبيعية يحمل هذا الوسيط بين جوانبه كافة سمات و خصائص اللغة الطبيعية ليكون أكثر قدرة على نقل المحتوى النصي كاملاً من أي لغةٍ في العالم إلى أخرى .
.
و نظراً للتطور الهائل في وسائل الإتصال و تقنياتها ، و رغبةً منها في جعل العالم قريةً صُغرى يتصل أقصاها بأقصاها في سهولةٍ و سرعة تتيح تبادل معرفي و ثقافي يهدف إلى تقارب الحضارات و الشعوب ، تبنت جامعة الأمم المتحدة مشروع " لغة الشبكات العالمية" ، و أسست له في يناير 2001 منظمة مُستقلة لتكون مسئولة عن التطوير و الإشراف على هذا المشروع ، و الذي امتد ليشمل لغات الأمم المتحدة الست بالإضافة إلى عشر لغات أخرى واسعة الإنتشار .
.
و في يونيو من عام 2005 استضافة مكتبة الإسكندرية مركز إبراهيم شحاتة الخاص باللغة العربية "Ibrahim Shihata Arabic UNL language Center" و المسئول عن تحويل النصوص العربية من و إلى "لغة الشبكات العالمية UNL" ، و تمكن المركز الذي يضم عدداً من اللغويين "Computational Linguist" القائمين على هذا المشروع من تحقيق خطوات واسعة ناجحة جعلت مركز اللغة العربية من أنجح مراكز اللغة التي تعمل على هذا الأمر .
.
ليكون هذا المشروع بمثابة ثورة جديدة في عالم الإتصال و التقنيات الحديثة يُحقق بنجاحه حلماً داعب مُخيّلة الكثيرين بتخطّي حاجز اللغة و الذي يقف حجر عثرة في طريق التبادل المعرفي و الثقافي بين الشعوب .
.

المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب أنتهاء فاعليات اليوم الأول ، و المشاركين من اليمين إلى اليسار
- Dr.Hiroshi Uchida : The director of the UNL center at the UNDL Foundation since 2001.
- Prof.Tarcisio Della Senta : the President of the UNDL Foundation, a non-profit organization established in Geneva .
- Dr.Magdy Nagi: Professor in the Computer Science department, Faculty of Engineering, Alexandria University .
- Dr.Sameh Alansary :supervising and managing the computational linguistic aspect of the Universal Networking Language (UNL) project at Bibliotheca Alexandrina since June 2005.
- Ronaldo Martins :responsible for the development of the UNL Portuguese System since 1997.

.

خمسُ لوحاتٍ لجنونِ لحظة

Wednesday, April 25, 2007


من الرائع أحياناً كثيرة أن تجد من يكتّب عنك
يُزيح عن كاهلك أطناناً من الكلمات لو أردّت لها أن تتمثّل أمامك ، ما كانت ستخرج بصورةٍ أفضل من هذه :
.
*
*
.
خمسُ لوحاتٍ لجنونِ لحظة
.

.

.

(1)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأشعرُ أنــّي بدأتُ أفقِدُ
بَعـْضَ نَـبـْضَ إحساسي بكَ
وأنـــَّكَ
تتسربُ منَ الذ ّاكرة
كما الرّمل
فأتورط بالتفكير بكَ
للتكفير عن
غيابِ وشم ِ ملامـِحِكَ
عن جسدِ الحُلم
.
(2)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأكبــِتُ وَخــْزَ حنينـِي
وأكتبُ جنونَ اللحظة
رموزا هيلوغرافيــّة
على جناحيّ سنونوة ٍعاشقة
تحملها إليكَ
وترحل
تبحثُ لكَ عن عُنوان
خلفَ الطرقات ِ المستحيلة
والنوافذ المُوْصَدة
وأنتظرْ ..
أخشى أنْ ..
تكونَ قـَدْ ..
أسقــَطــْتَ جنينَ حُبــّي
من رَحـِم ِ العاطفة
.
(3)

أفـْـتــَقـِدُكَ
ويهزمــُنـــِي ضعفي
وحاجتي إليكَ
لتكونَ لي وطنـــًا
يُهدينـــــي مساحاتــِهِ
من جنوبــِها لشمالـِها
ويدًا
تأتينــــي كلَّ غروب ٍ
بعِقــْدِ فــُلّ
.
(4)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأجتهدُ أنْ
أمحو بصماتِكَ
عن خلايا شغفي بــِكَ
فتنبعثُ ذبذباتُ صوتــِكَ
من حضن ِ الماضي :
" أ ح ِ بُّ كِ "
لـِتــُبـَعـْـثـــِرَنــــِي
" أحـِبـــُّــكِ "
وتــُلــَمـْـلــِمـَنـــِي !
.
(5)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأتأرجحُ هذي اللحظة
ما بينَ لونــَيّ الفرح ِ والحُزن
أستجديكَ وأدْعـُوكَ :
تعالَ
لتأتي معكَ ألوانُ الطـّيف
ِ تعالَ
لم نَعُدْ أنا وأنتَ
خطــَّين ِ متوازيين
نحنُ قلبان تائهان
حولَ محور دائرة
تعالَ
لستَ حُـلمــًا
أنتَ أكبرُ من كُلّ أحلامي
لستَ لــُغتي
أنتَ أكبرُ من كلِّ اللغاتِ
تعالَ
قد تكونُ المسافة ُ شاسعة
ما بينَ حلمنــا والواقع
مع ذلك
ها أنا أمارسُ أولى الخطواتِ
فتعالَ .. تعالَ .. تعالْ
.
*
*
.
ريتا عودة

أعاصير عشقيه

Monday, April 23, 2007


*
*

لما الشتا يدق البيبان


*
*
.
لكنّ دقّاته الآن تختلف عن الدقّات المعنيّة ..
دقّاته ... دقّات رحيل ، و إعلامٍ بغيبة ستطول كثيراً .
.
*
*
.
لما تناديني الذكريات
لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات
ألقاني جايلك فوق شفايفي بسمتي

كل الدروب التايهة تنده خطوتي
اجمل معاني الحب غنتها النايات
مش جي ألومك ع اللي فات
ولا جي أصحي الذكريات
لكني بحتاجلك ساعات
لما الشتا يدق الببان

.
*
*
.
اشتاقه من الآن ..
اشتاق سحبه ... أمطاره ... و برودته ، التي رغم ارتجافة أوصالي لها استشعر دفء احتوائه لي .

اشتاق هدوءه .... صمت مساءه ، و إطلالة قمرٍ على استحياءٍ .. من بين الغيمات .
.
أعشق تلك الحالة التي يبُثها داخلي ، حنين ... شجن ، و إشتياقٍ للغد .
.
*
*
.
دخل الشتا قفل البيبان عالبيوت
وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت
وحاجات كتير بتموت في برد الشتا..
لكن حاجات اكتر بترفض تموت....

عجبي

.
*
*
.
.
*
*
.
يومُُ آخر من موسم أعاصيرك العشقية ..

تتساقط أشواقي،

زخّات ..

تُنبت حنيناً ،

يطوي النبضات ..

تدثّرت بعباءتك الشتوية ،

و أغلقت منافذ أحلامي الليلية ..

و لازلت تُصر على اجتياحي

بأحلام يقظتي ،

و غفوة صحوي

.

*
*