خمسُ لوحاتٍ لجنونِ لحظة

Wednesday, April 25, 2007


من الرائع أحياناً كثيرة أن تجد من يكتّب عنك
يُزيح عن كاهلك أطناناً من الكلمات لو أردّت لها أن تتمثّل أمامك ، ما كانت ستخرج بصورةٍ أفضل من هذه :
.
*
*
.
خمسُ لوحاتٍ لجنونِ لحظة
.

.

.

(1)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأشعرُ أنــّي بدأتُ أفقِدُ
بَعـْضَ نَـبـْضَ إحساسي بكَ
وأنـــَّكَ
تتسربُ منَ الذ ّاكرة
كما الرّمل
فأتورط بالتفكير بكَ
للتكفير عن
غيابِ وشم ِ ملامـِحِكَ
عن جسدِ الحُلم
.
(2)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأكبــِتُ وَخــْزَ حنينـِي
وأكتبُ جنونَ اللحظة
رموزا هيلوغرافيــّة
على جناحيّ سنونوة ٍعاشقة
تحملها إليكَ
وترحل
تبحثُ لكَ عن عُنوان
خلفَ الطرقات ِ المستحيلة
والنوافذ المُوْصَدة
وأنتظرْ ..
أخشى أنْ ..
تكونَ قـَدْ ..
أسقــَطــْتَ جنينَ حُبــّي
من رَحـِم ِ العاطفة
.
(3)

أفـْـتــَقـِدُكَ
ويهزمــُنـــِي ضعفي
وحاجتي إليكَ
لتكونَ لي وطنـــًا
يُهدينـــــي مساحاتــِهِ
من جنوبــِها لشمالـِها
ويدًا
تأتينــــي كلَّ غروب ٍ
بعِقــْدِ فــُلّ
.
(4)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأجتهدُ أنْ
أمحو بصماتِكَ
عن خلايا شغفي بــِكَ
فتنبعثُ ذبذباتُ صوتــِكَ
من حضن ِ الماضي :
" أ ح ِ بُّ كِ "
لـِتــُبـَعـْـثـــِرَنــــِي
" أحـِبـــُّــكِ "
وتــُلــَمـْـلــِمـَنـــِي !
.
(5)

أفـْـتــَقـِدُكَ
وأتأرجحُ هذي اللحظة
ما بينَ لونــَيّ الفرح ِ والحُزن
أستجديكَ وأدْعـُوكَ :
تعالَ
لتأتي معكَ ألوانُ الطـّيف
ِ تعالَ
لم نَعُدْ أنا وأنتَ
خطــَّين ِ متوازيين
نحنُ قلبان تائهان
حولَ محور دائرة
تعالَ
لستَ حُـلمــًا
أنتَ أكبرُ من كُلّ أحلامي
لستَ لــُغتي
أنتَ أكبرُ من كلِّ اللغاتِ
تعالَ
قد تكونُ المسافة ُ شاسعة
ما بينَ حلمنــا والواقع
مع ذلك
ها أنا أمارسُ أولى الخطواتِ
فتعالَ .. تعالَ .. تعالْ
.
*
*
.
ريتا عودة

أعاصير عشقيه

Monday, April 23, 2007


*
*

لما الشتا يدق البيبان


*
*
.
لكنّ دقّاته الآن تختلف عن الدقّات المعنيّة ..
دقّاته ... دقّات رحيل ، و إعلامٍ بغيبة ستطول كثيراً .
.
*
*
.
لما تناديني الذكريات
لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات
ألقاني جايلك فوق شفايفي بسمتي

كل الدروب التايهة تنده خطوتي
اجمل معاني الحب غنتها النايات
مش جي ألومك ع اللي فات
ولا جي أصحي الذكريات
لكني بحتاجلك ساعات
لما الشتا يدق الببان

.
*
*
.
اشتاقه من الآن ..
اشتاق سحبه ... أمطاره ... و برودته ، التي رغم ارتجافة أوصالي لها استشعر دفء احتوائه لي .

اشتاق هدوءه .... صمت مساءه ، و إطلالة قمرٍ على استحياءٍ .. من بين الغيمات .
.
أعشق تلك الحالة التي يبُثها داخلي ، حنين ... شجن ، و إشتياقٍ للغد .
.
*
*
.
دخل الشتا قفل البيبان عالبيوت
وجعل شعاع الشمس خيط عنكبوت
وحاجات كتير بتموت في برد الشتا..
لكن حاجات اكتر بترفض تموت....

عجبي

.
*
*
.
.
*
*
.
يومُُ آخر من موسم أعاصيرك العشقية ..

تتساقط أشواقي،

زخّات ..

تُنبت حنيناً ،

يطوي النبضات ..

تدثّرت بعباءتك الشتوية ،

و أغلقت منافذ أحلامي الليلية ..

و لازلت تُصر على اجتياحي

بأحلام يقظتي ،

و غفوة صحوي

.

*
*