2008

Tuesday, January 1, 2008


.

على أصوات الإنفجارات والصرخات أكتب الآن

.

من المفترض أن 2007 رحل ، ومن الغد سنكتُب بالتقويم 2008 ...
هذا الفعل كنّا نستشعر لذته قديماً ... عندما كنا نذهب في اليوم التالي إلى المدرسة لنجد طالباً متحمساً كتب بخط عريض تاريخ العام الجديد بأعلى السبورة. كنّا ننتظر تلك اللحظة التي كنا نشعر مع كل دقيقة تعبر تجاهها أنها تعبر بنا إلى أحلامنا ، وغدنا .. كبرنا عاماً ... يالسعادتنا ، تقلّصت أعوامنا واحداً حتى نصل إلى الجامعة !

.

كنّا نكتبة بكل ثقة وسعادة ، ربما يغلُبنا الاعتياد مرة إلا أننا سرعان ما نتذكّر أن الأمس رحل ، ونحن الآن بالغد

.

كان هذا حالنا قديماً

.

أما الآن فقد يمرّ شهر واثنان وثلاثة وأنا لازلت أُخطئ في حساب الأعوام ، واحتاج لمن يُذكّرني .. بأي عامٍ نحن ؟

.

عندما حاولت تذكّر بعضاً من أحداث 2007 ،فقدت طريقي لأجدني أطرق أبواباً ما عادت تحمل أيّ لافتات

لتتداخل الأحداث والأعوام ويتركاني اتخبّط فيما بينهما

.

عندما حاولت لمّ شمل أحلامي غلبني الخوف من الفشل ، ومن مداهمة من لا يتأنّى بمروره، خشيت أن يُكمل مسيرته ليأتيني بالمزيد من الأعوام وأنا لازالت أحلامي راقدةً بلاحراك

.

أصبح الخوف هو سمة الأيام

.

لم نعد نترقّب أعواماً ... بل أحلام

.

لا أريد لها بدايةً كئيبة :) هذا هو طبع الحياة .. لا جديد

.

جئت فقط لأقول .. كل حلمٍ وأنتم بخير :)

.