
.
بالأمس كان اليوم الأخير من المؤتمر ... لم أتمكن بعد من كتابة شيئاً يستحق النشر ، لذلك سأكتفي ببعضاً من الكلمات كنت قد كتبتها سابقاً ، و أُرفقت في خطابات الدعاوى لحضور المؤتمر
.

..
.

.
من هذا المنطلق بدأ معهد الدراسات المتقدمة بجامعة الأمم المتحدة يعمل على المحاولة لردم تلك الهوّة الثقافية بين الشمال و الجنوب و التي وجد أنها لن تأتي إلا عن طريق تخطّي الحواجز اللغوية بين بلدان العالم المختلفة و إتاحة المعلومات و المعرفة الثقافية لكل شعوب العالم و بكل اللغات .
.
فنجح المعهد عام 1996 في ابتكار تقنية جديدة خرجت بنا من ذلك الحيّز التقليدي و المحدود لبرامج الترجمة الثنائية إلى آخرٍ أوسع و أشمل يعمل على نقل المعرفة بسهولة من أي لغةٍ طبيعية في العالم إلى أي لغةٍ أخرى ، و أطلق على تلك التقنية مُسمى "لغة الشبكات العالمية" "UNL"، و هي كما يتضح لنا من اسمها لغةٍ ، لكنّها إصطناعية ، تعمل " وسيطاً " بين لغات العالم الطبيعية يحمل هذا الوسيط بين جوانبه كافة سمات و خصائص اللغة الطبيعية ليكون أكثر قدرة على نقل المحتوى النصي كاملاً من أي لغةٍ في العالم إلى أخرى .
.
و نظراً للتطور الهائل في وسائل الإتصال و تقنياتها ، و رغبةً منها في جعل العالم قريةً صُغرى يتصل أقصاها بأقصاها في سهولةٍ و سرعة تتيح تبادل معرفي و ثقافي يهدف إلى تقارب الحضارات و الشعوب ، تبنت جامعة الأمم المتحدة مشروع " لغة الشبكات العالمية" ، و أسست له في يناير 2001 منظمة مُستقلة لتكون مسئولة عن التطوير و الإشراف على هذا المشروع ، و الذي امتد ليشمل لغات الأمم المتحدة الست بالإضافة إلى عشر لغات أخرى واسعة الإنتشار .
.
.
ليكون هذا المشروع بمثابة ثورة جديدة في عالم الإتصال و التقنيات الحديثة يُحقق بنجاحه حلماً داعب مُخيّلة الكثيرين بتخطّي حاجز اللغة و الذي يقف حجر عثرة في طريق التبادل المعرفي و الثقافي بين الشعوب .
.

.
2 comments:
موضوع لذيذ شيماء ..
لكن هل يطوله التنفيذ ويتحرر من بوتقة المناقشه والدراسه الى التطبيق ؟
جهد طيب وفكره تحتاج الى انشغالك السابق .
على فكره انا لم اتعرف على اى من الضيوف التى ذكرتيهم - على اساس انى اعرف حد اصلاً -
بغتت بس فى السطر الاخير ..سى يو على خير
يوجينا
ازيك يا بنت ؟
الموضوع بالفعل في حيز التنفيذ، نعمل عليه منذ سنتين تقريباً .
أممم .... ربنا ييسر .
نورتي البلوج ، وخلينا نشوفك يا فندم (F)
Post a Comment