ده مافيش مكان للأمريكان بين الديار

Friday, June 15, 2007

بسم الله الرحمن الرحيم
.
1952 : 1973
.
لا شك أن تلك الفترة من الفترات الأكثر ثراءً بتاريخ مصر ، عندما أشاهد مسلسلاً أو فيلماً يتناولها أتمنى لو أنني ولدت في هذا الزمان ، وعايشت تلك الفترة بكل مافيها ... بهزائمها وانتصاراتها ،
لا أستطيع أن أمنع نفسي من الإندماج مع الأحداث حتى أنني و أثناء مشاهدتي لنشرات الأخبار مع والدي أكون على وشك بأنه أخبره بأن "عبد الناصر أمم القناة النهاردة" أو "إسرائيل وجهت إنذار لمصر" ،
.
أشعار الرائع بكل المقاييس "صلاح جاهين" لاتكف عن التردد بذهني
.
يا أهلاً بالمعارك
يابخت مين يشارك
بنارها نستبارك
ونطلع منصورين
ملايين الشعب
تدق الكعب
تقول كلنا جاهزين
.
و حكاية شعب
.
الحكايه مش حكايه السد
حكايه الكفاح اللى ورا السد
حكايتنا احنا
حكايه شعب للزحف المقدس
قام وثار
شعب زاحف خطوته
تولع شرار
شعب كافح وانكتبله
الانتصار
.
والرائع عبد الرحمن الأبنودي :
.
أحلف بسماها وبترابها..
أحلف بدروبها وأبوابها..
أحلف بالقمح وبالمصنع..
أحلف بالنجمة وبالمدفع..
باولادي بأيامي الجاية..
ما تغيب الشمس العربية..
طول ما أنا عايش فوق الدنيا
.
و
.
ابنك يقولك يا بطل هات لى النهار
ابنك يقولك يا بطل هات لى انتصار
ابنك يقولك ثورتك عارفة الطريق
و عارفة مين يا با العدو
و مين الصديق
ثابتة كما الجبل العتيق
حالفة ع الانتصار
.
يكفي أنك كنت بتبني بلد من الصفر
يكفي الإحساس بالقومية العربية واللي اصبحنا مفتقدينه دلوقتي
في فلسطين ... نحارب
وفي اليمن
وحدة عربية
دعم لثورات البلدان العربي
.
بأحسد الناس لأنهم كانوا أياميها مرفوعي الرأس ، يحق لهم يصرخوا بأعلى صوت أحنا عرب
حتى أيام النكسة ، كان في قضية عايشين عشانها ، الشعب كله عايز يحارب
الشعب كله فدائيين
.
وأموت أعيش
مايهمنيش
وكفاية أشوف
علم العروبة باقي
.
جمال عبد الناصر لم يكن يعني الثورة المصرية فحسب ،
بل الثورة العربية من أقصى الوطن العربي لأقصاه،
الزعيم العربي الوحيد الذي لم يكن يخلو أي منزل عربي في أي بلد عربي من صورة له ،
.
حتى الأناشيد الوطنية الآن أصبحت بلامعنى ولا طعم، تخرج فاقدة للإحساس ولمعنى الوطن ،
لأننا فاقدي الوطن والوطنية
.
انفصلنا تماماً عن قضايا الوطن العربي ، لانتذكرها سوى في المصائب فحسب ، لنثور قليلاً ثم يصبح كل هذا كأن لم يكن
.
الله يرحمك يا جمال
.
*
*

2 comments:

كلام لوجيك said...

موضوعك موضوع هام جدا
لإنه موضوع هوية وايدلوجية فكرية وسياسية
للاسف الشديد لازلنا فى مصر مختلفين حول الرئيس عبدالناصر والرئيس السادات
انقسمت الآراء وتعددت الاتهامات حتى وصلت للخيانة العظمى
كل من لم يعش هذه الحقبة ومنهم انا وانتى لانعلم اين الحقيقة ومن الصادق ومن المظلوم

ولكنى ومن خلال رأيي الشخص الذي كونته من خلال قراءاتى ومن خلال اجابات من هم اكبر منى سنا وعاصروا تلك الحقبة الزمنية وتلك الأحداث
اقول لكى انى مؤمن بنضال وزعامة جمال عبدالناصر ومؤمن بكل شعاراته التى يعيبون عليها الان
مؤمن بالقومية العربية التى اصبحت الان ضربا من المستحيل
مؤمن بالفكر والنهج الذي قام عليه هذا الرجل من اجل ان يرفع مصر الى مصاف الدول العظمى
فهو من حول مصر الى قلعة صناعية
المصانع التى يبيعونها الان بتراب الفلوس
المصانع التى تمثل بعدا للامن القومى للشعب المصري
لقد كان هذا الرجل واضحا للجميع ولم يتراجع ابدا عن اهدافه وصمد امام كل العالم

بعيدا عن عبدالناصر
انا احب تلك الفترة الزمنية وكلنا ايضا
فقد كان الناس ذو قلوب خيرة لم يدنسها الطمع والجشع والوقاحة كما هى الان
لقد كان الخير بلا حساب
كنا شعبا مهذبا

انا اعتذر عن عدم اكمال التعليق لإنى اكتبه من مقر عملى ومشغول قليلا
فللحديث عن هذا الموضوع تلزمنا صفحات وايام

واسف للإطالة
دمتى بكل خير

La RoSe said...

السلام عليكم

كلام لوجيك

كما قلت أنت تماماً بغض النظر عن أي نزاعات أو أي كلماتٍ من الممكن أن تُقال بحقه من طرف أي جهه...
أنا احترم هذا الرجل ،وإلى الآن لم يأت زعيماً عربياً مثله ،ويكفي هذا .

بعيدا عن عبدالناصر
انا احب تلك الفترة الزمنية وكلنا ايضا
فقد كان الناس ذو قلوب خيرة لم يدنسها الطمع والجشع والوقاحة كما هى الان
لقد كان الخير بلا حساب
كنا شعبا مهذبا


اعجبني تعبيرك :
كنا شعباً مهذباً

صدقت ،

مرحباً بك دائماً وبتعليقاتك :)

ودُم بخير ،