بلا حدود

Friday, July 6, 2007


.
قبل أيام كنت بمحاضرة لدكتور إسماعيل سراج الدين ، في الواقع هو شخصية مُثقفه جداً بشكل غير عادي ، أحب كثيراً الإستماع إليه بإمكانه مُحادثتك بمنتهى البساطة و السلاسة في أي مجال من المجالات ،أسلوب عرضه جذاب وشيق بسيط ودسم في نفس الوقت
.
كان يتحدث إلينا عن البنك الدولي ... ظروف نشأته وكيف أنها تعود إلى مابعد الحرب العالمية الأولى ، دوره في الإعمار والتنمية ، الأزمه التي مرّ بها مؤخراً ، ومن تولّوا رئاسته ونبذات سريعه عنهم ، المحاضرة كانت ثريّه جداً أمدتني بمعلومات كثيرة لم أكن أعرف عنها شئ
.
أثناء المحاضرة كان يعرض علينا صوراً عديده له مع أشهر الشخصيات العالميه وبأماكن عديده في مختلف أنحاء العالم ، بحكم عمله لفترة ليست بالقليلة بالبنك الدولي ،
.
في الحقيقة خرجت من المحاضرة بخاطر يُلحّ على عقلي أو بمعنى أدق عاد يُلحّ على عقلي ..
كم تمنيت أن أحظى بدورٍ كهذا ، ليس رئاسة مكتبة الإسكندرية بالطبع ،ولكن هذا الدور في الحياة الذي يُتيح لك أقصى درجات المعرفة والثقافة ، ليس من خلال القراءة و الإطلاع فحسب ، ولكن من خلال الإحتكاك و التجريب و التفاعل مع الحياة ، أن يكون لي دوراً مؤثراً في حياة ملايين البشر و ليس من حولي فحسب ،
أن يكون لي هذا الكمّ و المخزون من الذكريات و الخبرات ،
أن يأتي يوم أشعر معه أنني تركت بصمتي في تلك الحياة ،
أنني تأثّرت و أثّرت ،
مع كل اتجاه طرقته كنت أبحث فيه عن هذا ،
.
ولكن الآن بعد كل هذا... ماذا يمكننا أن نفعل بالتمني ؟ التمني فحسب !
وأنا نفسي لم أعد أدرك في أي اتجاه يجب أن أسعى؟
.
بالتأكيد من وصل لمثل تلك المكانة والعبقرية كان طريقه مُحدداً واضحاً منذ البداية ،
يعلم يقيناً إلى أين تقوده كل خطوه من خطواته ، لم يتخبّط يوماً أو يشعر أنه يحارب طواحين الهواء
.
عندما تكون طموحاتك أكبر بكثير من حدود إمكانياتك .. حدود سماحك .. خبراتك ،
أكبر بكثير من أي شئ حتى من وجودك ذاته
.
لحظتها يجب أن تتهاوى جميعها ، تندثر بركن قصيٍ من الحياة
ولايتبقى لك في النهاية سوى "أمنيات" ، تلوح بين حين و آخر
.
*
*

1 comments:

Mirage said...

تصدقى أنا كمان عندى نفس الأمنية

الأيام بتجرى وكل سنة بتمر بلاقى نفسى بعدت أكتر عن الحلم ده

بس أ،ا مختلفة معاكى فى إن الناس دى كانت عارفة كل خطوة بتمشيها من الأول، ساعات الحظ بيلعب دور مهم جدا، والعائلة والبيئة والمستوى الإجتماعى كمان
كل ده بيفرق كتير مع اللى عاوز يوصل للمكانة دى


اللهم رضنى بما ارتضيت لى